الاثنين، 8 أغسطس 2016

أحلام متكررة


عادة لا أشغل عقلي بالتفكير في الأحلام التي تزورني في مناماتي، هذا إنْ تذكرتها في المقام الأول، ففي أغلب الأحيان عند استيقاظي تفر الأحلام من ذاكرتي فرار الإنسان من الموت، وكل ما يعلق بذاكرتي هو أنني كنت أحلم فقط.
هناك حلمان يتكرران معي كثيراً ومنذ سنوات طويلة، ولذلك فقد علقا بذاكرتي رغماً عني، أحدهما حلم سعيد والأخر حلم سيء.

الحلم الأول هو حلم الطيران، وأُسميه حلم تحدي الجاذبية الأرضية.

أمنيتي الأولى كانت ولا تزال هي الطيران؛ الطيران بمعناه الحرفي، أن أستطيع تحدي الجاذبية الأرضية، لأطفو في الهواء.
ولاستحالة الأمر فقد انتقلت هذه الأمنية من فكري الواعي إلى اللاوعي، وبدأت تتبور بصورة واضحة في أحلامي، ولطالما استمتعت بالطيران أثناء نومي.
سأحاول وصف الأمر؛ يشبه الأمر فقداني لوزني، وبذلك أستطيع الطفو في الهواء، فقط دفعة خفيفة للأرض لأطفو في الهواء وأفرد يداي كجناح وهمي وأستمتع بالطيران.
مثل السباحة يحتاج الأمر إلى تدريب حتى تتقنه، وهذا ما حدث بالفعل.
طوال سنوات كان طيراني متعثراً، قريباً جداً من الأرض، وأحتاج من وقت لآخر لملامسة الأرض لأحصل على دفعة جديدة تمكنني من الطيران لبضعة أمتار أخرى، ومع مرور الوقت وتكرار التجربة ربما لمئات المرات، تحسنت بشكل ملحوظ وزاد ارتفاعي عن الأرض، وقل عدد مرات ملامستي للأرض، حتى أنني في مرة من المرات استطعت الطيران بسرعة كبيرة نسبياً، وإنْ لم يتكرر أمر السرعة هذه مرة أخرى.
أظن أنني فضلت الطيران بسرعة بطيئة لأستمتع أكثر، فالسرعة ضد الاستمتاع، وكلما قلت السرعة زاد الاستمتاع.

الحلم الثاني هو حلم عدم الاستعداد، وأسميه حلم متلازمة خريجي كلية الهندسة.

هذا الحلم هو كابوس حقيقي، وأظن أنني بحاجة إلى علاج نفسي لأتخلص منه.
وهذا الحلم باختصار يتمحور حول عدم استعدادي لاختبار ما عليَ أن أخوضه في وقتٍ محدد، ويمر الوقت سريعاً دون أن أستعد بشكلٍ كافٍ.
حلم يبدو عادياً، ولكن تكراره يؤثر على مشاعري بشكل سلبي، خاصة أنه خلال هذا الحلم أستعيد مشاعري الحقيقية أثناء فترة الدراسة والكم الهائل من الاختبارات التي كنت مضطراً لخوضها.

كنت أظن أن هذا الحلم خاص بي إلى أن اكتشفت بالصدفة أن أحد أصدقائي يعاني من نفس الحلم، وهو خريج كلية الهندسة هو الآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق