الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الدوامة

مازلت أسير في طريقي ولا أستطيع تغييره. دائماً أنا هنا أمضي إلى ما أظنها النهاية لأجدني في بداية الطريق.
نفس الطريق. أحاول أن اتجنب الإحباط، أمتليء أملاً رغماً عنى، أقنع نفسي أن الطريق سيختلف هذه المرة عن سابقه..
ولا جديد.
دائماً أتخذ نفس الخيارات، أظنها الصواب.
أتعثر نفس العثرات ودائماً أمضي في طريقي، فليس لي خيار آخر.
أمتليء بالأمل رغماً عني، أقنع نفسي أن الطريق سيختلف هذه المرة عن سابقه..
ولا جديد.
أحاول تغيير نفسي.. أحاول تفادي عثراتي السابقة.
أنجح أحياناً، أفشل كثيراً.
ألوم الأخرين أحيانا.. ألوم نفسى مراراً.
لماذا خياراتي محدودة إلى هذا الحد؟
لماذا أنا مضطر إلى السير مراراً وتكراراً في نفس الطريق؟
لماذا يزداد الطريق صعوبة؟ وكل ما أستطيع القيام به هو بذل المزيد من الجهد، فقط لأقطع الطريق في نفس وقت سابقه.
لماذا لا أستطيع التوقف متى شئت؟ ما يجبرني على المضي قدماً في طريق لا أحبه ولا يحبني؟
حقا لا أعرف.. وتلك هي المشكلة. 

الأحد، 29 ديسمبر 2013

أضغاث أحلام

لم أرى صحراء بهذا الجمال من قبل.
رمال نظيفة تمتد إلى ما لا نهاية، تلمع تحت أشعة الشمس اللطيفة، وجبل يظهر بعيداً في الأفق.
رمال كأمواج بحر هادىء، ذهبية اللون، أخشى أن تفسد خطواتي تناسقها الرائع.
وقفت أتأمل جمال المشهد، سماء صافية، وشمس تبعث دفئاً لا حراً، ورمال ذهبية تمتد حتى تلاقي عنان السماء.
وأنا أمشى مسحورا، حافى القدمين، أقترب حسيساً من جبل بني اللون.
وهواء بارد يتخلل شعري، ويعبث بملابسي.
والجبل لازال بعيداً.
والظل يلاحقني..
وأصوات خافتة تأتي من اللامكان..
وجرس يدوي..
واختفى المشهد!
وعدت وحيداً كما كنت دائماً.