إن السعادة كحالة شعورية تتطلب التعاطي مع الحياة بالأسلوب المناسب للفرد، بمعنى أنه يجب على الفرد أن يقوم بجميع الأمور في حياته بالطريقة التى تتناسب مع مقوماته الشخصية والتي بالتأكيد تختلف من فرد إلى آخر.
يجب أن يكون نمط الحياة التي يحياها الفرد ملائماً له فيزيائياً ونفسياً حتى يكون سعيداً، فعلى سبيل المثال إذا كان الفرد يحب الأعمال اليدوية وظل طوال سنوات يقوم بعمل يدوي، ثم فجأة هبطت عليه ثروة جعلته يغير نمط الحياة المناسب له ويتخذ لحياته نمطاً جديداً مخالفاً لطبيعته، بالتأكيد هذا الفرد سيشعر بالتعاسة لابتعاده عن نمط الحياة المناسب لطبيعته وسيقول بثقة أن المال لا يجلب السعادة وأنه كان أكثر سعادة قبل أن تهبط عليه تلك الثروة.
القصة لا علاقة لها بالمال أو بالنجاح أو الوقوع في الحب أو أي شيء آخر، هذه الأشياء تعطيك سعادة لحظية مؤقتة سرعان ما تنتهى إذا ابتعدت عن نمط الحياة المناسب لطبيعتك.
إذا لكى تحظى بالسعادة يمكنك أن تفعل أى شيء ولكن بالطريقة المناسبة لك، يمكنك أن تكون غنياُ أو فقيراُ، مشهوراً أو مجهولاً، متزوجاً أو أعزباً.
ويمكنك التعرف بسهولة على الطريقة الملائمة لك، فهي الطريقة التي تشعرك بالارتياح.
إذا كنت تسعى وراء النجاح أو الثروة أو الشهرة أو أي شيء كان، فقط افعلها بالطريقة المناسبة، وتذكر جيداً لحظات سعيك، فتلك هي اللحظات التي سوف تقصصها على الآخرين بكل فخر وسعادة.
الطريق إلى النجاح أكثر متعة من النجاح ذاته.. استمتع به.