الأحد، 4 أغسطس 2019

رواية مذكرات مالك




مقتطف من رواية مذكرات مالك:
تمددت على الفراش وجلست أميلي إلى جانبي ووضعت يديها على رأسي، وأخذت تُحرك أصابعها بين شعري فنمت مثل طفل رضيع.
كشخص مثلي، فَقَد أمه عندما كان صغيراً، لم يتلق ما يحتاج إليه من حنان بالإضافة إلى أنه حتى قبل أن أفقد أمي، لم أكن أتلقى الحنان الذي أبتغيه نظراً لكثرة الأعباء الملقاة على عاتق أم لديها سبعة من الذكور.. لذا فقد تفاعلت الحمى مع المسكن القوي مع الحنان الذي أغدقته أميلي علي فنمت نوماً عميقًا بلا أحلام لأستيقظ بعدها بثلاث ساعات كاملة لأجد الغرفة مظلمة إلا من ضوءٍ خافتٍ ينبعث من ركن الغرفة البعيد حيث تجلس أميلي.
----------


إن قصة مالك هي قصة الإنسان في سعيه الدائم نحو السعادة.
هي رحلة للبحث عن الذات وإيجاد معنى للحياة.
هل يمكن العثور على السعادة دون أن يكون هناك هدفاً يعيش الإنسان من أجله؟
هل يمكن اعتبار السعادة هدفاً في حد ذاته أم أن العثور على هدف ومعنى للحياة هو السبيل الوحيد والمؤكد للسعادة؟
هذه هي الأسئلة التي تحاول الرواية الإجابة عنها..



الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الغريب



هناك شخص دخل إلى المسرح للمرةِ الأولى ممنيًا نفسه بعرضٍ ممتع فكاهي، وجاء العرض مبتذلًا وسخيفًا.

وبالرغم من رداءة العرض، أخذ يضحك بهيستيرية ويصفق بحماسة طوال العرض.. لقد دفع ثمن تذكرته ولابد له من الاستمتاع.
وعندما التفت إليه جاره متسائلًا في حيرة عما يضحكه في هذه السخافة الخالصة، سبّه بعنف وأخذ يصيح متهمًا إياه بالغباء والسطحية ومعاداة الفن الجميل.
الغريب في الأمر أن أغلب الحضور ناصروه، وانتهى بهم الأمر بإلقاء المتبرم المزعج الذي لا يعجبه العرض إلى خارج المسرح، بينما ابتلع من لا يعجبهم العرض حنقهم في مذلة، وتظاهروا بالضحك والاستمتاع.
جلس المطرود على الرصيف يلملم نفسه وكرامته المهانة بينما علا ضجيج الضحك والهتاف ليلتهم العالم.