الأحد، 25 أبريل 2021

عندما عاندتني الكتابة



تؤرقني الرغبة في الكتابة، تحرقني من الداخل، والأمر مثير للسخرية؛ فلا أنا قادر على الكتابة ولا يمكنني التوقف.

تحتشد الكلمات داخلي، كلمات مجهولة في ركن بعيد من عقلي، ركن مظلم لا أستطيع تبينه، أشعر بوجودها مثل إحساس المرء بالهواء المحيط به، يشعر به ويعجز عن الإمساك به.

الفرق بين الكلمات الخفية والهواء المحيط بك أن الهواء ينعشك، بينما تخنقك الكلمات المتكدسة داخلك ولا تستطيع التخلص منها، وكيف تتخلص مما هو خفي!

طالما استخدمت شعوري بالكلمات الحبيسة في الكتابة، أجلس أمام الصفحة البيضاء وأدع الكلمات تنساب كيفما تشاء دون أن أعيقها بتفكيري، طالما نجح هذا سابقًا، ولكن يبدو أنني استنزفت هذه الطريقة حتى قطرتها الأخيرة، ولا بد من العثور على وسيلة جديدة لا زلت أبحث عنها وآمل أن أجدها في القريب. 

الأربعاء، 24 مارس 2021

خواطر غير مهمة

 
لا أستطيع التصويب بسلاح ناري في أحلامي، ولا يعني هذا أنني أستطيع فعل ذلك في يقظتي، فلم أجرب هذا قط.

كل ما هنالك، أنني في بعض الأحلام عندما تضطرني ظروف الحلم لحمل سلاح ناري للدفاع عن نفسي أو النجاة من خطر محقق.. لا أصيب أحدًا، مهما حاولت التصويب بدقة وتركيز.. لا شيء، الأمر أشبه بإطلاق النار من سلاح غير حقيقي.

في حلمي الأخير حدث نفس الشيء ولكي أتأكد من الأمر وضعت فوهة السلاح على زجاج جانبي لإحدى السيارات وأطلقت النار.. ولم يحدث شيء.

الغريب في الأمر أنني أستطيع التحكم في أحلامي بطريقة ما، أستطيع التلاعب بالأحداث.. معرفة ما سوف يحدث.. وحتى الطيران إذا ما أردت.

حتى السلاح الناري الذي أجده بحوزتي، يأتيني من الفراغ.. أحتاجه فأجده بين يدي.
لماذا إذن لا يعمل؟ هل للأمر علاقة برفضي للقتل؟

أستطيع إقناع عقلي بقدرتي على الطيران، ولكني لا أستطيع إقناعه بالقتل.. ربما يكون هذا منطقيًا؛ فأنا أرغب حقًا في الطيران وأرفض القتل.