الاثنين، 7 نوفمبر 2016

الحلم.. الطموح.. والحافز


لكل منا أحلامه، ولكل منا طموحاته، والحافز هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا.
ولكن ما هو الفرق بين الحلم والطموح؟
وكيف يمكننا خلق حافز يساعدنا في تحقيق أحلامنا؟

في البداية يجب أن نُعّرف الحافز، هل الحافز من الممكن أن يأتي من الخارج أم أنه ينبع منا ومن طموحاتنا وأحلامنا.
بمعنى؛ هل الحافز يأتي كنتيجة طبيعية للحلم والطموح أم أنه يمكن أن يأتي من مؤثرات خارجية؟
أظن أن الحافز يمكنه أن يأتي من الداخل كما يمكنه أن يأتي من الخارج، وإنْ كان من الأفضل أن ينبع الحافز من داخلنا لأنه توفره من مصدر خارجي غير مضمون.
ولكن لا يمكن أن يتواجد الحافز دون وجود حلم يصبو الإنسان لتحقيقه أو طموح لشيء يريد الوصول إليه.
نعود الآن إلى السؤال الأول؛ ما الفرق بين الحلم والطموح؟
هل هناك فرق حقاً أم أنهما الشيء نفسه؟
بالتأكيد هناك فرق كبير بينهما؛ الحلم هو شيء عام مجمل يحمل بين طياته كل شيء، يمكنك أن تحلم بما تشاء مهما كان مستحيلاً، يمكن لأحلامك أن تكون قابلة للتحقيق أو صعبة أو حتى مستحيلة.
يمكنك أن تحلم بالطيران، أن تتمكن من الطيران مثل الطيور، أو حتى مثل سوبر مان، لا جرم في الحلم، حتى وإن كان مستحيلاً، فلولا أن هناك رجالاً حلموا أحلاماً مستحيلة لما تمكننا من الوصول إلى ما نحن عليه من تطور تكنولوجي وعلمي.
ولكن
ليست كل الأحلام مفيدة للإنسان أو للبشرية، فبعض الأحلام إن لم تضر لا تنفع.
هل هناك فائدة من أن يحلم إنسان أن يصبح مطرباً شهيراً وهو لا يملك صوتاً يساعده على تحقيق حلمه؟
هل هناك فائدة من أن يحلم إنسان أن يصبح لاعب كرة مميز وهو لا يجيد لعب الكرة، ولا يملك حتى الموهبة؟
يجب أن تعرف نفسك جيداً وتعرف إمكانياتك وما أنت قادر على فعله، وما يمكنك أن تفعل حتى تطور من نفسك استغلالاً لمواهبك الموجودة بكل تأكيد قبل أن يسيطر عليك حلم صعب المنال ويضيع عمرك وراء سراب.
الطموح يختلف كثيراً عن هذا.
الطموح يكون لتحقيق تطور ملحوظ في شيء اخترته بالفعل وبدأت تخطو فيه خطوات واضحة، وتطمح في تطوير نفسك والوصول إلى موقع أفضل مما أنت عليه الآن.
وهذا شيء محمود ومفيد ويجب أن تتمسك به ولا تيأس مهما واجهت من صعوبات ومعوقات، والحافز سيساعدك كثيراً في تحقيق ما تصبو إليه، فبدون حافز قوي لن تستطيع مجابهة تلك الصعوبات والقفز فوق ما يعيق تقدمك.

احلم كما تحب ولكن كن حذراً، ولا تجعل لطموحك سقف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق