الثلاثاء، 23 يونيو 2015

عالمي الافتراضي



لم أعد أحتمل المزيد.
لأكثر من ثلاث سنوات وأنا أعيش حبيس هذه الجدران
أقضي يومي وليلي أمام شاشة الكمبيوتر.
أغلقت الكمبيوتر فساد الغرفة ظلام تام أحبه ويحبني.
تمددت على فراشي، وأغلقت عيني
وبدأت الرحلة...
في البداية شعرت بنسمات الهواء تداعب وجهي وتتحرك بحرية بين خصلات شعري
ورائحة البحر تملأ أنفي
ثم بدأ الصوت يصبح أكثر وضوحاً
صوت حفيف أوراق الشجر والنسمات تداعبها
أصوات الطيور تنشد أنشودتها الدائمة بين الأغصان
أصوات أطفال تلهو بسعادة تأتي من بعيد
وكل هذه الأصوات مختلطة بصوت الأمواج
ثم شعرت بيدها تمسك يدي
فتحت عيناي ونظرت إليها، إنها هي
فتاة أحلامي التي لم توجد أبداً
يدها في يدي
نمشي سويا تحت الأشجار ونتوجه صوب شاطيء البحر حيث يلهو مجموعة من الأطفال بمرح وسعادة.
مشهد متكامل؛
نسمات عليلة .. أشجار جميلة .. طيور تغرد .. أطفال تلهو .. والشاطيء أمامنا
لا ضوضاء .. لا عوادم سيارات .. لا رائحة تراب
هل هذا وهم ؟
هل سأصبح أحمقاً إن اخترت الوهم بدلاً من الواقع؟
ربما. ولكني أختار الوهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق